Annonces

لشكر لك يا ربنا لانك انعمت علينا، في هذا الزمن الصعب، ان نحيي، ولو عن بعد، ذكرى الاستقلال، بنشيدنا الوطني والصلاة.

الشكر لك يا ربنا لانك باركت ما قامت به مدارسنا الكاثوليكية لتشهد مع أسرتها التربوية على نعمة الانتماء للبنان في ذكرى استقلاله.

الشكر لك يا ربنا لانك اكرمتنا  بالانتماء الى وطن عمره من عمر الزمن، وتراثه فكر وابجدية وتلاق بين الاديان والحضارات والثقافات، وانفتاح مبدع وخلاق على كنوزها المتنوعة وتفاعل حر معها.

نشكرك يا ربنا لانك شرفتنا بان نكون على أرض مقدسة، أرض لبنان الكبير، والأكبر من وطن، لأنه رسالة حرية وانموذج في التعددية للشرق كما للغرب.

نشكرك يا ربنا لانك تفتح لنا:

    في زمن ازماتنا المتعددة الوجوه دروبا للرجاء،

  

   وفي زمن تنامي الفساد دروبا للشفافية والمصداقية والمواطنة الشريفة،

 

   وفي زمن تفاقم الانانيات والمصالح الشخصية والتعديات على الوطن وعلى كرامة الإنسان وحريته، وحتى على حياته، دروبا الى التخلق بقيم الخير والحق والجمال ونشرها.

 

    ومع هذا الشكر اليك يا رب نصلي لتزيننا بجرأة الانبياء لنسير على هذه الدروب لنجترح باسمك معجزة إنقاذ الوطن والمواطن،  

  نصلي اليك يا رب لكي تحفظ اسرة مؤسساتنا التربوية أمينة لرسالتها، وفية لمعاني الاستقلال،  مبدعة في مبادرات التضامن والتعاون والعمل معا لخير اجيالنا الطالعة ، بناة الغد، ليكونوا ضمير خلاص لأهلنا في لبنان والعالم.

   وفي ذكرى الاستقلال ، نسألك يا رب ان تنعم على أهل الحكم والتشريع والعاملين في الحقل العام والحقل الخاص بالصدق والتجرد في القيام بمسوؤلياتهم ليقدموا لهذه الأجيال الطالعة اسبابا للعيش والرجاء.

   نعم يا رب ، في عيد الاستقلال لا ننسى الذين سقطوا شهداء على أرض لبنان ليدوم سيداً حراً مستقلاً، ومن اجل الذين نكبتهم صراعات المصالح الدولية على ارضنا المقدسة، أرض القديسين والانبياء، وقهرهم اهمال المسؤولين عندنا الذي سبب لنا الكوارث والتي كان اخرها انفجار مرفأ بيروت عاصمة لبنان الكبير وست الدنيا، بالإضافة إلى الازمات السياسية والاقتصادية والتربوية والصحية....

نعم يا رب في عيد الاستقلال نصلي من اجل كل انسان مقهور، ومن أجل كل إنسان مسؤول، من أجل جيشنا والقوى الأمنية لتعطيهم القدرة والحكمه ليكونوا حماة الارض والشعب ويعلموا الجميع قيم التضحية والشرف والوفاء.

   وأخيراً ، لا آخراً، نصلي اليك يا رب في ذكرى الاستقلال لتحمينا من وباء الكورونا ولتمنع عنا الهجرة والتهجير وتثبتنا على أرض لبنان لنصنع سلامه ونحقق قيم استقلاله ونبني معاً حضارة الحب والحياة وندوم، وخاصة في هذا الزمن الصعب فخورين بلبنانيتنا وشهودا للرجاء، والتربية والتعليم هما عمل رجاء.

شكرا لك يا رب  وشكرا لكل من شاركنا هذه الصلاة وأعاد على الجميع هذه الذكرى بالخير والبركة والسلام في الحرية دون أن ننسى أن التربية على المواطنة تحمي الأستقلال.

blob:https://web.whatsapp.com/c93ae0ad-2576-4ea6-b876-275d1e762ad7